إشترك :

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

المعارضة السودانية : التشكيل الحكومي الجديد لن يحل الازمة


الخرطوم (رويترز) - جاء رد فعل احزاب المعارضة الرئيسية في السودان سلبيا يوم الخميس على التشكيل الحكومي الجديد الذي اعلنه الرئيس عمر حسن البشير والذي ضم المزيد من شخصيات المعارضة البارزة قائلة ان هذا التشكيل لن يساعد في تجاوز الازمة الاقتصادية.
ولم يشهد السودان انتفاضات شعبية كتلك التي شهدتها كل من مصر وتونس لكن الغضب يتراكم نتيجة لزيادة اسعار الطعام وتزايد البطالة وهو ما يزيد الصعوبات التي يواجهها السودانيون العاديون.

وشهدت الخرطوم وشرق السودان الاشد فقرا احتجاجات صغيرة.

واعلن حزب المؤتمر الوطني السودانى الحاكم الذي يتزعمه البشير يوم الاربعاء عن الحكومة الجديدة وهي اول حكومه له منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز وفقا لاتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005. وضمت الحكومة الجديدة عددا من الشخصيات المعارضة البارزة اكبر مما ضمته الحكومة السابقة لكنها ابقت على الحقائب الوزارية الرئيسية في يد حزب المؤتمر.

ويحاول البشير من خلال توسيع حكومته تقوية موقفه والتصدي لازمة اقتصادية تصاعدت منذ انفصال الجنوب الذي استقل بنحو ثلاثة ارباع انتاج السودان من النفط وهو المصدر الرئيسي لعائدات الدولة.

ورفضت احزاب المعارضة الرئيسية التشكيل الحكومي الجديد قائلة ان البشير لا يريد التخلي عن السلطة الفعلية.

وقال كمال عمر الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي ان الحكومة الجديدة لا تختلف عن القديمة فهي تضم نفس الوجوه ونفس البرنامج وهي لن تكون قادرة على حل المشكلات التي يواجهها السودان. وقال لرويترز ان حزب المؤتمر الوطني يسيطر على البرلمان وعلى كل شيء.

ويحتفظ حزب المؤتمر الوطني في الحكومة الجديدة بحقائب من بينها المالية والنفط والتعدين والشؤون الخارجية والدفاع والداخلية.

وحصل 14 حزبا اخرين على حقائب وزارية لكن الحزب الرئيسي الوحيد الذي انضم الى الحكومة مؤخرا هو الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يحصل على ثلاث حقائب.

وقال يوسف حسن عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ان المعارضة قالت ان على كل الاحزاب ان تجلس معا ومن بينها حزب المؤتمر الوطني لمناقشة التركيبة السياسية الجديدة لحكم السودان لكن حزب المؤتمر رفض هذا العرض.

وقال ان التشكيل الجديد بهذه الطريقة لن يحل مشاكل السودان.

واعلن السودان في نوفمبر تشرين الثاني عن وصول نسبة التضخم السنوية الى 19.1 في المئة منخفضة عن 19.8 في المئة التي وصلت اليها في اكتوبر تشرين الاول لكنها في الوقت نفسه تبلغ مثلي النسبة في العام الماضي.

وساءت الازمة الاقتصادية بسبب القتال مع المتمردين في ولايتين جنوبيتين حدوديتين وفي اقليم دارفور في الغرب وهي صراعات تستهلك الموارد في وقت يحتاج فيه السودان الى ضغط الانفاق.

وقال فضل الله برمة ناصر عن حزب الامة القومي ان السودان يسير بكل تأكيد في طريقه الى الربيع العربي وان الشعب غاضب بسبب الفقر والجوع وتدهور الاقتصاد والصحة والتعليم.

واضاف ان الحكومة الجديدة ليست لديها القدرة على انقاذ السودان من هذه الازمة الاقتصادية والسياسية.

ويقول مسؤولون حكوميون ان الانتفاضات التي شهدتها مصر وتونس لا يمكن ان تتكرر في السودان الذي يمكنه التغلب على خسارة عائدات النفط بالتوسع في تصدير الذهب وفي الزراعة

0 التعليقات:

إرسال تعليق