إشترك :

الجمعة، 11 مارس 2011

احتجاجات اليمن تتضخم في "جمعة اللا عودة"

 
احتجاجات اليمن تتضخم في "جمعة اللا عودة"

الإسلام اليوم/ وكالات

اندلعت اشتباكات، اليوم الجمعة، بين جماعات صغيرة من المؤيدين للحكومة اليمنية والمحتجين؛ حيث خرج عشرات الآلاف من المطالبين بسقوط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الشوارع، رافضين عرضه بإجراء إصلاحات.
وتدفق اليمنيون على الشوارع والأزقة المحيطة بجامعة صنعاء، في أكبر احتجاج تشهده العاصمة منذ بدء المظاهرات في يناير، وقُتل نحو 30 شخصًا منذ ذلك الحين.
وتبادل العشرات من الجانبين التراشق بالحجارة خارج الجامعة؛ فيما أطلق سكان النار في الهواء في محاولة لفض الاشتباك. وقال محتجون يقفون على مقربة من الاشتباكات لوكالة "رويترز": إنّ نحو عشرة أشخاص يتلقون العلاج من إصابات طفيفة.
وتجمع عدة آلاف من الموالين لصالح أيضًا في ميدان التحرير في صنعاء رافعين صور الرئيس.
وقال أحد الأئمة للمتظاهرين: "واجبكم هو الحفاظ على الاستقرار. أعلم أنّ الكثيرين منكم يعانون من صعوبات اقتصادية؛ لكننا كمسلمين نختلف عن غيرنا فالرزق يأتينا من الله وبالدعاء".
لكن أعداد المحتجين المعارضين للرئيس اليمني كانت اكبر بكثير من أعداد المؤيدين حيث قدرت وسائل إعلام أعداد المحتجين المطالبين بسقوط صالح بنحو 40 ألف شخص. ونظم عشرات الآلاف مسيرات في تعز وإب إلى الجنوب من العاصمة.
وأصيب ثلاثة أشخاص في مدينة عدن الساحلية الجنوبية بالرصاص فيما سقط ستة مصابين آخرين بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة لتفريق الآلاف الذين خرجوا في مسيرة مناهضة للحكومة.
وفي منطقة أخرى في الجنوب قال مسئولون: إن مسلحين مجهولين قتلوا أربعة جنود كانوا في دورية بمدينة الهجرين في جنوب شرق اليمن. وألقى المسئولون باللائمة على تنظيم القاعدة.
وأدت موجة من الاضطرابات التي تستلهم جزئيا الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس إلى إضعاف قبضة صالح على الحكم. ويحكم الرئيس اليمني البلاد منذ 32 عامًا.
ولم يعر المحتجون خلال اليوم الذي أطلقوا عليه "جمعة اللا عودة" اهتماما لما عرضه صالح يوم الخميس من صياغة دستور جديد يجري الاستفتاء عليه هذا العام وإجراء إصلاحات انتخابية.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى علي عبد الرحمن "لا نريد مبادرات بل نريده أن يرحل."
وقال محمد صالح وهو من أبناء القبائل "نحن أبناء القبائل هنا الآن حتى نطالب هذا الرجل بالرحيل. سئمنا منه."
وانقلب العديد من القبائل اليمنية الكبرى على صالح وكذلك بعض رجال الدين ونواب الحزب الحاكم.
وقال مسئول حكومي كبير طلب عدم نشر اسمه "حدوث عصيان مدني كبير ليس سوى مسألة وقت... من المرجح أن يعلن صالح قانون الطوارئ لكني لا أظن أنه سيتمكن من البقاء."
وفي محافظة مأرب بوسط اليمن قال سكان لوكالة "رويترز": إن مئات اليمنيين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على عدم حصولهم على مقابل مادي لحضورهم كلمة صالح في صنعاء يوم الخميس.
وذكرت صحيفة مأرب برس أن المحتجين كانوا قد تلقوا وعودا بالحصول على 50 ألف ريال يمني (233 دولارا) لكنهم حين لم يحصلوا عليها بدأو يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام".

0 التعليقات:

إرسال تعليق