إشترك :

الجمعة، 11 مارس 2011

أمواج "تسونامي" تجرف مئات الجثث بسواحل اليابان

أمواج "تسونامي" تجرف مئات الجثث بسواحل اليابان


الزلزال تسبب بأمواج مد عاتية امتدت إلى قرابة 20 دولة
الزلزال تسبب بأمواج مد عاتية امتدت إلى قرابة 20 دولة

طوكيو، اليابان (CNN)-- أعلنت السلطات اليابانية العثور على ما بين 200 و300 جثة في مدينة "سينداي" الساحلية، أكثر المدن تضرراً بالزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الجمعة، بقوة 8.9 درجة على مقياس ريختر، والذي نجمت عنه أمواج مد عاتية "تسونامي"، ضربت نحو 20 دولة، على جانبي المحيط الهادئ.
وبحسب تقديرات أولية، أوردتها وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن مصادر أمنية، فقد بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الزلزال 133 قتيلاً، بالإضافة إلى ما بين 200 و300 جثة تم العثور عليها في مدينة "سينداي"، رجحت الشرطة أن يكونوا قد لقوا حتفهم غرقاً، نتيجة أمواج تسونامي.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن الزلزال تسبب أيضاً في سقوط 722 جريحاً، فيما لا يزال نحو 530 آخرين في عداد المفقودين، إلا أن المصادر رجحت ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من ألف قتيل، حيث ما زالت عمليات حصر الضحايا في المناطق المنكوبة جارية.
إلى ذلك، تسبب الزلزال في انهيار أحد السدود في محافظة "فوكوشيما"، حيث جرفت المياه عشرات المنازل في طريقها، وفق ما أفادت وكالة "كيودو" في وقت مبكر من صباح السبت، بالتوقيت المحلي، فيما قالت وزارة الدفاع إن الزلزال تسبب في انهيار ما يزيد على 1800 منزل، ولم يتضح على الفور، عدد المنازل التي جرفتها الفيضانات الناجمة عن انهيار السد.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، أنه أمر بإخلاء منطقة قطرها 3 كيلومترات حول محطة الطاقة النووية في "فوكوشيما"، فيما أعلنت اليابان حالة طوارئ للطاقة الذرية في البلاد، رغم تأكيدها عدم وجود أي تسرب إشعاعي في المحطات أو بالقرب منها.
وتم إغلاق ما مجموعه 11 مفاعلاً ذرياً بصورة آلية في محطة الطاقة في "أوتاغاوا" ومحطتي "فوكوشيما" و"طوكايا" الثانية.
وفي الأثناء، أبدت مصادر طبية يابانية خشيتها من تزايد حصيلة الخسائر جراء الهزة التي تعتبر الأقوى في البلاد منذ مائة عام، كما شملت التحذيرات من موجات المد البحري "تسونامي" 20 دولة، بعد أن اجتاحت أمواج عاتية السواحل اليابانية، وصل ارتفاع بعضها إلى عدة أمتار.
ومازال سكان العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة طوكيو، يشعرون بالهزات الارتدادية، بينما لجأ عدد كبير من السكان في المناطق الساحلية إلى الطوابق العليا من منازلهم، هرباً من طوفان المياه الذي اجتاح الحقول الزراعية والشوارع وغمر مساحات شاسعة.
وشملت تحذيرات موجات التسونامي حتى إندونيسيا ودول في أمريكا الوسطى، مثل السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا، وكذلك جزيرة هاواي، إلى جانب السواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة.
من جانبه، قال بول كونيليي، الناطق باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر، إن هناك الكثير من القلق حيال احتمال أن ترتفع موجات المد إلى درجة تجعلها قادرة على غمر جزر بأكملها في المحيط الهادئ، بينما وافق الجيش الأمريكي المنتشر في اليابان على فتح قاعدة "أتسوغي" للملاحة المدنية، بهدف مساعدة السلطات اليابانية على معالجة الموقف.
وقد وقعت ثلاثة زلازل أخرى بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر في غضون أربعين دقيقة من الزلزال الأول، كان مركزها جميعاً قبالة سواحل المحيط الهادئ بالقرب من وسط وشمال شرقي اليابان.
وأظهرت كاميرات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK موجات تسونامي وهي تغمر الطرق وتجرف السيارات والمنازل في المحافظات المنكوبة.
وضرب زلزال عنيف بقوة 8.9 درجة مناطق شمال شرقي اليابان الجمعة، محدثاً حالة من الرعب الشديد بعد وصول التأثير إلى العاصمة طوكيو، رغم تحديد المركز في أعماق المحيط، وأظهرت الصور المباشرة وصول موجات "تسوماني" بارتفاع ثلاثة أمتار، اجتاحت تأثيراتها السواحل.
وقد وقعت ثلاثة زلازل أخرى بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر في غضون أربعين دقيقة من الزلزال الأول، كان مركزها جميعاً قبالة سواحل المحيط الهادئ بالقرب من وسط وشمال شرقي اليابان.
وأظهرت كاميرات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK موجات تسونامي وهي تغمر الطرق وتجرف السيارات والمنازل في المحافظات المنكوبة.
ولا تعتبر مناطق شمال شرقي اليابان ناشطة زلزالياً في العادة، ولذلك يرى عدد من المتابعين أن الزلزال كان مفاجئاً لناحية قوته ومركزه، خاصة وأن زلزال إندونيسيا المدمر كان بقوة تسع درجات.

0 التعليقات:

إرسال تعليق