إشترك :

الأربعاء، 9 مارس 2011

مليشيات أتور المدعومة من الخرطوم تتسبب في مقتل (56) خلال يومين



 

( مصطفى سري – الشرق الاوسط)
جدد جيش جنوب السودان اتهامه للقوات المسلحة السودانية بتقديم الأسلحة لميليشيات خارجة عن حكومة الجنوب، ودفعها لنسف الاستقرار، وينفي الجيش السوداني تلك الاتهامات باستمرار. وأصبح تحقيق الاستقرار في الجنوب مهددا، حيث وقعت اشتباكات بين الجيش الشعبي الجنوبي وميليشيا منشقة عنه، أمس، في مناطق بولاية جونقلي الغنية بالنفط، مما أدى إلى مقتل 56 عنصرا خلال يومين فقط.
وقال المتحدث باسم جيش الجنوب، فيليب أجوير، لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات حدثت بين قوات من جيش الجنوب، الذي كان يعمل على إعادة انتشاره في مواقع كثيرة في ولاية جونقلي، مع ميليشيا الجنرال المنشق جورج أتور. وأوضح أن الاشتباك وقع في قرية بوشوت، وقال أجوير إن 56 قتيلا على الأقل سقطوا في الاشتباكات، مضيفا: «مقاتلو الميليشيا المتمردة قتلوا اثنين من جنود الجيش الشعبي صباح الأحد، وفي هجوم مضاد للجيش قتل 47 من مقاتلي الميليشيا، وسبعة جنود».
ويتوقع أن ينفصل جنوب السودان عن شماله في التاسع من يوليو (تموز) بعدما صوت أهالي الجنوب بأغلبية ساحقة لإعلان الاستقلال عن شمال السودان، في استفتاء أجري في يناير (كانون الثاني)، بموجب اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005، وأنهى حربا أهلية استمرت عقودا من الزمن بين الشمال والجنوب. وكرر أجوير اتهامات بأن الحكومة في شمال السودان تسلح ميليشيات، في محاولة لإثارة الفوضى في الجنوب، وقال إن هناك مؤشرات على تصاعد الهجمات التي تدعمها الخرطوم. وقال إن الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة السودانية تقف وراء الهجمات، بمد أتور بالأسلحة والذخائر، عبر طائرات تصل باستمرار إلى موقعه في ولاية جونقلي.
وقال: «نعلم بالتفصيل الطائرات التي تصل لموقع أتور، وسبق أن قبضنا على إحداها في العام الماضي، ولكن الخرطوم ما زالت مستمرة في دعمه»، مشددا على أن الجيش الشعبي سيحسم قوات أتور في وقت قريب، وقال: «أتور خرق وقف إطلاق النار، وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك»، معتبرا أن الخرطوم اختارت هذا التوقيت لشن هجوم، بواسطة ميليشيات تتبع لها، لتنسف استقرار الجنوب قبل إعلان استقلاله، وقال: «بماذا تفسر الهجوم المستمر لأربعة أيام في منطقة أبيي على قبيلة دينكا نقوك بواسطة ميليشيا المسيرية المدعومة من القوات المسلحة وهجوم جورج أتور هذه الأيام؟»، مشيرا إلى أن ميليشيا تتبع رئيس الحركة الشعبية، التغيير الديمقراطي، وزير الخارجية الأسبق، الدكتور لام أكول، هاجمت مواقع في مناطق الشلك، وهي القبيلة التي ينحدر منها أكول، لكنه قلل من تأثيرها على في الجنوب.
وقال إن الجيش الشعبي استطاع طرد ميليشيا لام أكول من القرى التي قامت بالهجوم عليها في الشلك.
وقال أجوير إن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها الميليشيات الجنوبية مصدرها واحد، وأنها تأتي عبر ميناء كوستي النهري الشمالي الواقع جنوب الخرطوم، وأضاف: «بالتأكيد الخرطوم هي المتهم الأول لأنها تقدم الذخيرة والسلاح لتنفيذ مخططها في اللعب باستقرار الجنوب»، وقال إن الشعب السوداني في الشمال بريء من مخططات الحكومة في الخرطوم والمؤتمر الوطني، معتبرا حديث أتور بأنه مستعد لوقف إطلاق النار لا يمكن الوثوق فيه، لكنه دعاه إلى الاتصال بحكومة الجنوب، وقال إن الجيش الشعبي سينفذ تعليمات الحكومة، وأضاف: «حكومة الجنوب سيتعين عليها الموافقة على أي وقف لإطلاق النار».

0 التعليقات:

إرسال تعليق