إشترك :

الخميس، 13 يناير 2011

مشاكل الاستثمار ...( روشتة غير مستخدمة ) ..!!

** ملتقى المستثمرين السودانيين العاملين بالخارج ، والذي جمع بعض أبناء البلد المستثمرين خارج بلدهم ، جاء تحت شعار : من أجل وطن ذاخر بثرواته ، واعد بخيراته ، فاخر بأبنائه.. إلتقوا وتحاوروا حول فرص الإستثمار في بلدهم ، وناقشوا المعيقات والحلول .. ولاة أمر الإستثمار في البلد ، كالعهد بهم دائما في توضيح المشاكل وتقديم وعود الحل ، خاطبوا الملتقى بشفافية لاتغيب في مثل هذه الملتقيات .. وبالمناسبة : إذا أردت أن تختبر شفافية أي مسؤول سوداني في أي مجال ، نظلم له ملتقى أوسمنارا أو ورشة ، ليتحفك بشفافيته التي تعرض المشاكل والحلول عرضا شيقا .. ولكن لاتطمع أكثر من هذا ، أي ينتهي العرض الشيق لأية قضية - في ذات القاعة - بانتهاء جلسات الملتقى والسمنار والورشة .. ولوخرجت أوراق ملتقياتنا وتوصياتها إلي خارج قاعاتها ، بحيث تصبح واقعا في مفاصل مؤسسات الدولة ، لما كان حالنا كما نحن عليه الآن .. والحمد لله على كل حال ..!!
** المهم .. في ملتقى المستثمرين السودانيين العاملين بالخارج ، كان يجب أن يكون الشعار سؤالا فصيحا من شاكلة : لماذا تستثمرون خارج وطنكم يا أبناء الوطن ..؟.. ولو طرح ولاة أمر الإستثمار سؤالا كهذا على المستثمرين ، ثم جلسوا على مقاعد القاعة الخلفية صامتين ، لإستمعوا إلي ردود ساخنة هي بمثابة : إحراج .. وربما لأن سؤالا كهذا سيأتي بردود محرجة ، إستبدلوه بذاك الشعار الرومانسي .. والمدهش أنهم - أي ولاة أمر الإستثمار - خاطبوا الجمع الكريم القادم من الخارج بما لايجهلونه عن حال الإستثمار في بلدهم .. على سبيل المثال خاطبهم الدكتور عبد الحليم المتعافي بورقة تقول : لاتوجد أراض زراعية خالية ومخططة للإستثمار الزراعي ، الرسوم المفروضة على المستثمر متنوعة ومتعددة ، هناك الإزدواجية وتعقيد الإجراءات للحصول على تراخيص الأراضي الإستثمارية ، لاتوجد شفافية في تطبيق قوانين الإستثمار وهناك قيود على إستيراد مدخلات الإنتاج .. هكذا كانت شفافية المتعافي ، فتأملها ياصديقي القارئ .. تأملها ولاتفرح بها ، لأنها شفافية لن تتجاوز حدود قاعة الملتقى .. وما المتعافي إلا نموذج ، وهكذا هم دائما ، يتحدثون بشفافية و يعملون بمنتهى الغموض .. ولهذا يتناقض واقعنا على مدار العام مع أشعارنا وشعاراتنا .. !!
** أما محمد عبد الله جار النبي ، يقول بصفة الخبير الإقتصادي واصفا حال الإستثمار : عقبات الإستثمار مردها غياب التخطيط والتنسيق بين المركز والولايات ، وكذلك تضارب القوانين والتشريعات الإستثمارية بين المركز والولايات ، وكذلك لاتوجد أراض مخصصة للإستثمارات وهذا يخلق تضاربا مع دساتير الولايات .. هكذا يحدد أحد آل البيت مشاكل الإستثمار ، فتأمل براعة التحديد .. تأمل فقط ولا تحلم بأن تلك المشاكل المحددة ستخرج من القاعة بحلولها إلي رحاب الناس وإستثمارات بلدهم ..هم بارعون فقط في تحديد الداء والدواء ، نظريا في الملتقيات .. ولك أن تتخيل ، صديقي القارئ ، بأن أحد أهداف الملتقى هو جذب إستثمارات هؤلاء الذين يخاطبهم المتعافي وجار النبي بالشكاوي والبلاوي .. أي مطلوب منهم الإستثمار في هذا المناخ الموصوف في ورقتي المتعافي وجار النبي .. علما بأن هذا المناخ تم وصفه في أكثر من ملتقى سابق ومؤتمر أسبق ، ومع ذلك يتواصل الوصف .. وصف الداء والدواء ، نظريا ... وسيتواصل .. وإلي أن نلتقي بكم في ملتقى آخر يناقش مشاكل الإستثمار ، إستمتعوا بتلك ... ( الروشتة غير المستخدمة )
( تعليق: 6)
 
التعليقات
2010-03-26 19:43:34،بواسطة:هاشم علي محمد الجزولي
الشفافيه التي تحدث بها المتعافي ؟ الغموض الذي يلف مشاريع المتعافي الان هناك مشروع حفر الف بئر غرب أمدرمان تحت أداره المتعافي ولقد نقل التلفزيون السوداني قبل أيام خبر مفادة تفقد السيد علي عثمان برفقه المتعافي لبعض المشاريع الزراعيه في منطقه غرب أمدرمان التي تروي بواسطه الابار الارتوازيه ويتحدث عن عدم وجود أراضي خاليه للاستثمار بعد ان وضعوا أياديهم علي كل الاراضي حصريا وبأسم شركات تعود اليهم ومنطقه غرب أم درمان بها أحتياطي ضخم جدا من المياه الجوفيه سبق وأن قامت باالدراسه أدرا وحفرت أبار تجريبيه في أم جواسير والتمتام أما الان وضعوا أياديهم علي الاراضي التي بها المياه لعلمهم التام ان المستقبل المنظور للجهه التي تتحكم في الموارد ولقد تم لهم ذلك

2010-03-25 23:39:28،بواسطة:عشميق
الاخ الطاهر اشكرك وكلامك فى الصميم كمال حمزة الذى اتوا به احد ابناء السودان الوطنيين حاربوه فى كل مناصبه التى يعمل فيها ضمن افراد الجالية وقامت السفارة بتعيين نكرة مكانه رئيسا للجالية لانه انقاذى واخو مسلم كما ابعدته عن رئاسة اتحاد اصحاب العمل السودانى ولكن سلطات الامارات التى استغربت صنيع مثل هؤلاء القوم اعادت له اعتباره وهذا المؤتمر الذى عملوه ليس الا محاولة لتغطية خجلهم تجاه معاملة الانقاذيين للقامة كمال حمزة وكنت اتمنى ان لا يشارك فى هذا المؤتمر ويحقق لهم ما يريدون انهم الخبثاء الذين لا يستحون ..

2010-03-25 19:08:16،بواسطة:وحيد
الذي يحير ان الذين يشخصون مشاكل الاستثمار في السودان هم المتنفذين في السلطة و اتخاذ القرار و المسئولين عن الاستثمار ! يا اخوانا اذا كانوا لا يستطيعون معالجة المشكلة و الامر بيدهم فماذا يفعلون و لماذا يتمسكون بالمناصب والامتيازات و هم لا يفعلون شيئا؟

2010-03-25 14:30:04،بواسطة:موسي -محامي
أستاذ الطاهر الصورة مقلوبة تماما ولو أن المستثمرين الذين حضروا المؤتمر كانوا أشخاصا خلاف المستثمرين السودانيين بالخارج هم الذين تمت دعوتهم للمؤتمر وسمعوا أفادة المتعافي لخرجوا من القاعة بانتهاءحديثه او قبل اكماله وهم يمدون ألسنتهم بالسخرية -هذه ليست شفافية لأن المستثمر جاء ليسمع مايشجعه علي الأستثمار لا ماينفره منه - واذا كانت الدولة لاتملك من المحفزات الكثير فليس أقل من أن تحجم عن دعوة المستثمرين وتحمل الخزينةالعامة تكلفة الضيافة خصما من حقوق الضعفاء في رعاية الدولة -أن يخاطب جار النبي المؤتمرين بالبلاوي فذلك امر مفهوم فقد لمست بشكل شخصي بعض ما واجهه جار النبي في تجربته الأستثمارية وله الحق كمستثمر أن يحكي البلاوي أما أن يحكي المتعافي بشفافية المعوقات فذلك ما لا افهمه من متنفذ بيده تذليل الصعوبات وذلك ما لا يحدث الا في سوداننا الحبيب .شفافية المتعافي في غير موضعها تماما ولو طلبت حيث يجب ان تكون ربما لن توجد .

2010-03-25 13:32:49،بواسطة:somer basheer
الأخ الطاهر تحية وبعد، أنا أعتقد ا، الأخوة المغتربين أتوا لرؤية أهاليهم وليس بغرض الاستثمار. كيف لي أن استثمر في بلد يتم فيه ترقية أكبر فاشل فيهم وهو الصافي جعفر من سندس إلى الذكر والذاكرين وبالمناسبة أنا أذكر الله بقدر ماأستطيع ولأول مرة أعرف أن لدي مجلس وله أمين عام- سبحان الله حتى ذكر الله عملوا له مجلس وموظفين يتقاضون رواتب وبالمناسبة وين مستشار الرئيس لشئون التأصيل الأيام دي لا نسمع له صوتا إنشاء الله خير.

2010-03-25 12:30:37،بواسطة:سوداني
السلام عليكم أ / ساتي في البدء نسأل ماذا عن استثمارات المواطن السوداني البسيط داخل الوطن ؟؟ إنه قبل الحديث عن جذب الاستثمارات الأجنبية يجب معالجة الاستثمارات القائمة اصلاً، ويتم ذلك عبر تحفيز الطلب الكلي وذلك برفع القوة الشرائية ، وذلك بأن تتحمل الدولة مسئولياتها تجاه الخدمات من صحة وتعليم ورسوم النظافة ، فهذه المصاريف شكلت أعباءاً ثقيلة أضعفت القوة الشرائية للمواطن وهذا واضح في الكساد الذي تشهده الأسواق ، وبجانب ضعف الطلب تأتي المشكلة الأخرى وهي الضرائب الباهظة والرسوم التي يتم تحصيلها من المستثمر المحلي. والمشكلة الأخرى التي يعاني منها الاستثمار هي الميزة التنافسية التي تعطيها الحكومة لشركاتها والمستثمرين التابعين لها، وذلك بالإعفاءات الجزئية أو الكلية من الضرائب والجمارك، والتسهيلات الأخرى من العطاءات والتراخيص. فهذا الفساد الإداري تضررت منه العديد من الاستثمارات المحلية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق